السينما.. ملاذك من ضغوط الحياة
هل جربت يوم من الأيام تدخل سينما وتحس كأنك فجأة انفصلت عن الواقع؟ السينما مو بس مكان تروح له علشان تشوف فيلم وتطلع، هي علاج خفي، أو زي ما يقولون عنها سينماثيرابي أو Cinema Therapy. وهذا مو كلام من عندي، فيه نوع من العلاج النفسي معتمد على فكرة أنك تدخل عالم السينما وتخلي الأفلام تأخذك بعيد، وكل نوع من الأفلام يعطيك جرعة علاجية مختلفة.
الأفلام الكوميدية
خلني أبدأ مع الأفلام الكوميدية، مين ما يحتاج ضحكة من القلب! فيه أيام نمر فيها بضغط الحياة وننسى نضحك. لما تحضر فيلم كوميدي، تتلاشى كل الأفكار الثقيلة، وتضحك ضحك من القلب.. الضحك هنا هو العلاج، يخليك تحس بخفة وسعادة كأنك ولّعت لمبة وسط العتمة.
الأفلام الخيالية
أما الأفلام الخيالية، فهذه تاخذك لعالم ثاني، حرفيًا! تخلّيك تعيش تفاصيل أبعد بكثير من أي شيء تعرفه بالواقع. تحس كأنك انفصلت عن الروتين، عن كل شي حولك، عن زحمة الحياة. وهذا اللي يخليها نوع من الراحة، لأنها فعلاً تفصلك عن كل شيء، توديك لعالم مليان خيال وراحة نفسية.
الأفلام التحفيزية
وفيه الأفلام التحفيزية، اللي مو بس تسليك، بل تلهمك وتخليك تطلع من السينما وأنت مليان حماس وطاقة. لما تشوف شخصيات تكافح وتنجح، حتى لو كانت قصة الفيلم خيالية، تلقى نفسك تقول: “ليش ما أقدر أسوي زي كذا؟”. تحس أن الفيلم أعطاك دفعة، علّمك أن التغيير ممكن وأن النجاح يستاهل المحاولة.
أفلام الغموض
ولمحبي التفكير، الأفلام الغامضة هي اللي بتكون علاجهم. تخليك تشغل عقلك وتحلل الأحداث كأنك المحقق. تزيد تركيزك وانتظارك للحظة الكشف عن الحقيقة. هذا النوع مو بس يعطيك متعة، بل يزيد من مهارات التركيز والانتباه، ويعطيك شعور الرضا لما تكتشف نهاية القصة.
سينما… ومش بس فيلم
السينما صارت أكثر من مجرد مكان تروح له وتتفرج على فيلم؛ صارت ملاذك من زحمة الحياة، من التوتر، من الروتين. سواء ضحك، هروب للخيال، إلهام، أو تحدي عقلي.. تقدر تختار اللي يناسب حالتك النفسية وتخلي الفيلم يكون رفيقك ويخفف عنك. فكل ما حسيت نفسك محتاج تغير جو، ادخل السينما، وخليها تكون جزء من يومك، لأنها يمكن تكون العلاج اللي تحتاجه بدون ما تدري
تعليقات
إرسال تعليق