الهدوء قبل العاصفه
لما تكون ردة فعلك أكبر من الموقف… فيه شيء داخلك يناديك.
في لحظات، نمرّ بتغيرات نفسية غريبة. نلاحظ إننا صرنا حساسين، سريعين الانفعال، مشتتين، ما نتحمل الأصوات العالية، أو حتى سوالف الناس الطويلة.
ومع ذلك، نكابر. نقول: يمكن ضغوطات، يمكن هرمونات، يمكن الموقف مستفز…
لكن نادراً ما نوقف ونسأل أنفسنا: “هل عندي مشكلة داخلية ما فهمتها؟”
المخيف في هالحالة إنها مثل بالون ينتفخ داخلك…
تتراكم فيه مشاعر ما عبّرت عنها، مواقف سكتّ عنها، ضغوط خذلتي نفسك فيها،
إلين يجي يوم ينفجر كل شيء في لحظة ما تستحق!
تعصبين على شيء تافه، وتصير مشكلة كبيرة، وأنتِ نفسك ما كنتِ حاسّة بكل اللي كان يتراكم جواك.
وهنا يجي السؤال: كيف أعرف إني كاتمة مشاعري؟
- تحسين إنك مضغوطة بدون سبب واضح
- تشتتين بسرعة
- جسمك يعورك: راسك، كتوفك، ظهرك
- تنفعلين من أبسط شيء
- وتفهمين كل شيء بطريقة سلبية، أو معكوسة
وإذا استوعبتي إنك مو طبيعية، أول خطوة هي إنك تجلسين مع نفسك، أو مع أحد تثقين فيه،
وتسألين: “وش مضايقني؟”
المواجهة مو دايم سهلة، لكنها ضرورية عشان تبدأين ترتاحين.
الحلول؟ بسيطة لكن قوية إذا التزمتي فيها:
- الرياضة: لأنها تفرغ الطاقة السلبية، وتساعد في توازن الهرمونات
- التنفس العميق: ولو لخمس دقايق يوميًا، يهدّئ الجهاز العصبي
- الفضفضة: سواء بالكتابة، أو الحديث، أو حتى رسائل صوتية لنفسك
- الوعي: هو أول خطوة للتشافي
صدقيني، إذا ما فهمتي نفسك… محد راح يفهمك.
وإذا أهملتي نفسك، بتأذين صحتك، وتعاملك مع أهلك، وأولادك، وحتى شغلك.
وأخيرًا:
اهتمي بنفسك، بنفسيتك، بصحتك، بجسدك، وبقلبك.
الوعي مو رفاهية، هو مسؤولية.
والنضج مو في إنك تكبتين، النضج إنك تصالحين نفسك وتفهمينها.
الله يرزقنا جميعًا راحة البال، صحة الجسد، وسكينة القلب.
لأن الحياة أثمن من نعيشها وحنا غرقانين بشي ما فهمناه.
تعليقات
إرسال تعليق