المشاركات

اللهث خلف الظهور

مرحلب اصدقائي 🌿 تساؤل بسيط… لكنه عميق .. هل سبق ووقفتي طابورًا طويلًا أمام قهوه فقط لتجربي هبه جديدة؟ هل حطيتي اسمكِ في قائمة انتظار لدخول محل براند ؟ هل اشتريتِ أشياء لا تحتاجينها علشان يطلعون لك شنطه ؟ هل دفعتي فلوس أو طلبتِ واسطة فقط لتدخلي مطعم ترند أو قهوة معروفه ؟ تتوقعون ايش الي صاير .... ايش الي يخلي شخصً يجهد نفسه ويدفع وقته وماله وطاقته… علشان لحظة، أو شيء، أو صورة؟ هل هي الرغبة؟ هل هي الهبة؟ هل هو إثبات شيء للآخرين؟ أم إثبات شيء للناس هل تحولت هذه الأشياء إلى تعبير عن هويتنا؟ هل أصبحت الأماكن والمشتريات مقياسًا لقيمتنا؟ هل نحتاج أن نملك أو نكون في مكان معين… لكي نشعر أننا موجودون؟ هل فقدنا قدرتنا على التمييز بين الحاجة الحقيقية… والرغبة الاجتماعية؟ هل صار معيار الشراء عندنا هو: “الهبة”، لا الفائدة؟ هل نركض خلف الأفضل؟ أم أننا عالقون في سباق بلا نهاية… لأن خط النهاية وهم .... هل نشتري الشيء لأننا نحبه؟ أم لأن “الكل اشتراه”؟ هل نروح للمكان لأننا نحبه فعلًا؟ أم لأنه ترند، تجربة، ووسيلة لإثبات الوجود؟ هل يدفعنا الإحساس الحقيقي بالاحتياج؟ أم الإحساس الخفي بأن هذا الشيء سيرفعنا ف...

حياة تشبهنا

في مقوله تقول العقل كالطاحونة، إن لم يجد ما يطحنه، طَحَن نفسه بمعنى ان الإنسان إذا ما لقا ما يشغله بطريقه ايجابيه  راح ينشغل بطريقه سلبيه 👌🏻 العقل مثل الطاحونة… لو ما شغلناه بشي إيجابيّ بيطحن نفسه بأفكار غلط و توجهات غلط وبالتالي تصرفات غلط !  لكن لما نشغله …  بترفيه النفس وإسعادها بالتركيز عليها راح تلقى نفسك اسعد وأفضل وتبعد عن امراض القلوب من مقارانات و غيره و حسد وغيرها 👌🏻 تشغله بالذكر بالطاعات بالقرب من الله راح توصل للسكينه الطمانينه وتبعد عن التشتت والقلق 👌🏻 نشغله بالتطوير والتعليم راح تزيد ثقتك وتكبر بعين نفسك و يرتفع استحقاقك وتنشغل بالبناء بدل الهدم 👌🏻 نشغله  بالتركيز على الصحه أكلك رياضتك راح توصل للياقه والصحه والقوه وتبعد عن الأمراض النفسيه والجسديه 👌🏻 نشغله بالتركيز على العلاقات الصحيه الي تدعمك تسعدك ترفعك وتبعدك عن كل ما لا يشبهك ويساعدونك تطلع افضل نسخه منك 👌🏻 كل يوم فيه خيار… إما تنشغلين تبنين نفسك وتسعدينها أو تضيّعين وقتك في هدمك بدون وعي  وتاكدي اللي ما ينشغل بنفسه… بينشغل بغيره 👌🏻 فخلي كل يومك فيه شي لك … شي يطمنك ...

يُعلمنا الموت

الموت يعلمنا … انو  ما فيه شي يدوم  لا الاحباب ولا الاموال ولا المناصب  ولا الشهره …اللي يبقى  فقط الأثر الطيب 🤍 انو ما نستنزف أعمارنا في الكره  ولا نُثقل أرواحنا بالعتاب ولا نحمل في قلوبنا حقداً ولا غل                    فالحياة أقصر من أن تُهدر في النزاعات👍🏻 انو الصحة والنفس أغلى ما نملك وأن راحة البال أولى من كسب الجدال وأن نختار السلام في كل شيء ❤️.             في أقوالنا… أفعالنا …. وحتى ظنوننا 👍🏻 أن نحسن الظن  و نلتمس الأعذار و نبتعد عن الحقد والغيبة والنميمة فكل كلمة تُقال تُسجّل وكل نية تُزرع ستُحصَد يوماً👍🏻 أن نستمتع بما لدينا أن نضحك نسامح نحب ونعطي.        لأن كل لحظة قد تكون آخر عطاء لنا في هذه الدنيا 💫 أن كل العلاقات الطيبة لا تُقدّر بثمن وأن كسر الخواطر جُرم في حق أنفسنا قبل الآخرين 👍🏻 أن لا نُرهق أرواح...

الانشغال بالنفس

مرحباً يا أصدقاء🍀 خلوني أقولكم شيء بسيط لكنه عميق: الانشغال بالنفس، ومحاولة تطويرها وتنميتها… نعمة، وأحيانًا أكبر إنجاز في يومك إنك تحبين نفسك أكثر. كثير ناس ما يفهمون هالنعمة، يشوفونك تهتمين بنفسك ويقولون: “أكيد فاضية”، أو “ما عندها شي تشغل نفسها فيه!” بس الحقيقة؟ اللي ما يلقى وقت لنفسه هو اللي ضايع وسط زحمة الناس، وماسك جوال طول اليوم يتابع حياة غيره وينسى نفسه. مو عيب تهتمين بنفسك… العيب إنك تنسينها. ركّزي على تحسين نفسك من الداخل والخارج: صلاتك رياضتك روتينك قراءتك صحتك نيتك علاقاتك أحلامك مشاعرك ومو لازم تكون إنجازاتك كبيرة، تكفي الأشياء الصغيرة اللي تلتزمين فيها وتغير يومك للأحسن. اختاري نفسك كل يوم، وإذا جتك أيام ما فيها إنجاز… لا تضيقين، الراحة بعد جهد إنجاز، والسكوت بعد فوضى إنجاز، والتنفس العميق بعد تعب نفسي… برضه إنجاز. أخيرًا: يا تنشغلين ببناء نفسك، يا تنشغلين بتصفيق الناس… وفي الحالتين بتتعبين. لكن فرق كبير بين تعب يرفعك، وتعب يستهلكك. فـ انشغلي بنفسك، وعيشي بجمال ووعي وسلام. لأن الانشغال بالنفس… عافية.

الهدوء قبل العاصفه

لما تكون ردة فعلك أكبر من الموقف… فيه شيء داخلك يناديك. في لحظات، نمرّ بتغيرات نفسية غريبة. نلاحظ إننا صرنا حساسين، سريعين الانفعال، مشتتين، ما نتحمل الأصوات العالية، أو حتى سوالف الناس الطويلة. ومع ذلك، نكابر. نقول: يمكن ضغوطات، يمكن هرمونات، يمكن الموقف مستفز… لكن نادراً ما نوقف ونسأل أنفسنا: “هل عندي مشكلة داخلية ما فهمتها؟” المخيف في هالحالة إنها مثل بالون ينتفخ داخلك… تتراكم فيه مشاعر ما عبّرت عنها، مواقف سكتّ عنها، ضغوط خذلتي نفسك فيها، إلين يجي يوم ينفجر كل شيء في لحظة ما تستحق! تعصبين على شيء تافه، وتصير مشكلة كبيرة، وأنتِ نفسك ما كنتِ حاسّة بكل اللي كان يتراكم جواك. وهنا يجي السؤال: كيف أعرف إني كاتمة مشاعري؟ تحسين إنك مضغوطة بدون سبب واضح تشتتين بسرعة جسمك يعورك: راسك، كتوفك، ظهرك تنفعلين من أبسط شيء وتفهمين كل شيء بطريقة سلبية، أو معكوسة وإذا استوعبتي إنك مو طبيعية، أول خطوة هي إنك تجلسين مع نفسك، أو مع أحد تثقين فيه، وتسألين: “وش مضايقني؟” المواجهة مو دايم سهلة، لكنها ضرورية عشان تبدأين ترتاحين. الحلول؟ بسيطة لكن قوية إذا التزمتي فيها: الرياضة: لأنها تفرغ الطاقة السلبية، وت...

أدب الرحيل

العقلاء لا يهدمون كل الجسور حين يرحلون، بل يتركون خلفهم أثر طيب ومساحة راقية من الاحترام. لأنهم يعلمون أن الاحترام لا يُمنح استحقاقًا فقط، بل يُمنح أيضًا لأجل ذواتهم ووعيهم العالي. فالاحترام هو أعلى مراحل النضج، ويظل باقياً حتى حين تنتهي الحكايات وتفترق الطرق. الحكيم هو من يُحسن النهايات كما يُحسن البدايات، يدرك أن الكرامة لا تُصان بكثرة الكلام، وأن بعض الصمت أبلغ من ألف تبرير. الرحيل بهدوء لا يعني ضعف، بل هو قمة القوة، أن تخرج من موقف دون أن تُلوّث قلبك، دون أن تجرح أحد، دون أن تفقد قيمك. لأن النهايات لا تكشف الآخرين فقط، بل تكشف نحن من نكون. الرحيل الراقي لا يحتاج تصفيق، ولا يحتاج أن يفهمه الجميع… يكفي أن يكون نقياً، نابعاً من سلام داخلي، سلام لا يعبث به الحنين، ولا يُشوهه الندم. هو ذاك النوع من الرحيل الذي لا يخلّف فوضى، بل يترك وراءه دعاء صادق: “اللهم اجعلني ممن إذا مرّ، ترك طيبًا، وإذا غاب، دُعي له بالخير.”

الدين الحقيقي

الدين ليس مجرد شعائر تُؤدى، بل هو منهج حياة يعزز القيم الإنسانية، ويُرسّخ مبادئ: العدل، الرحمة، التعاون، التسامح، الحب، الصدق، الأمانة، الاحترام، العطف، الكرم، المساعدة، والتواضع. ويُهذّب النفس من السلوكيات الخاطئة، ويطهّرها من مساوئها… الأخلاق. وعشان الإنسان يوصل لهالمرحلة من الارتقاء، لازم يكون متوازن حتى بالدين. الإسلام دين وسَطي، ويدعو للاعتدال في كل شيء. (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً). وتذكروا: نية القلب هي اللي تحدد قيمة العمل، وقبول الأعمال يعتمد على النية الصادقة. وإذا صلح قلبك، صلحت عباداتك. وإذا صلحت عباداتك، صلح سلوكك، حديثك، أخلاقك، وتعاملاتك مع الآخرين. لن نفهم عُمق العلاقة مع الله حتى ندرك أن الله ينظر إلى قلوبنا قبل أفعالنا. فإذا صلُح داخلك، انعكس على خارجك. كلما أحببنا الله أكثر، سعينا للقرب منه بحُب، مو بإجبار. وتصير الطاعات راحة لا نُجبر عليها لأنها نابعة من محبة. العلاقة مع الله تبدأ من القلب وتكتمل بالعبادات. ويصير الدين “أسلوب حياة” يهدّيك، يوجّهك، يُحسن خلقك، ويرتقي بك. القلب هو الجوهر، والنية هي الأساس، والأخلاق هي المقياس. والتوازن في...